أخبار
أكتوف عمر
 |
أستاذ جامعي في الإدارة HEC مونتريال، كندا |
الأصول والتكوين
وُلد في الجزائر عام 1944 وتوفي في 2 أبريل 2025 عن عمر يناهز 80 عاماً، عمر أكتوف كان مثقفاً جزائرياً مرموقاً مقيماً في كيبيك. تكوينه الأكاديمي المثير للإعجاب يشمل ليسانس في علم النفس ودبلوم الدراسات المعمقة في علم النفس الصناعي من جامعة الجزائر والسوربون، بالإضافة إلى دبلوم الدراسات العليا في الإدارة من المعهد الوطني لتطوير إطارات التسيير بالجزائر. بعد وصوله إلى كندا، واصل دراساته بحصوله على ماجستير في إدارة الأعمال من HEC مونتريال، تبعه دكتوراه في الإدارة من نفس المؤسسة، حيث بنى لاحقاً الجزء الأساسي من مسيرته المهنية.
المسيرة العلمية
تطورت مسيرة عمر أكتوف بين الجزائر وكندا. قبل استقراره في كندا، شغل عدة مناصب مهمة في شركات عمومية جزائرية. ابتداءً من أوائل الثمانينيات، درّس في عدة جامعات كيبيكية، لكن في HEC مونتريال حيث أجرى معظم مسيرته الأكاديمية كأستاذ جامعي في الإدارة. بالتوازي مع أنشطته التعليمية والبحثية، كان مستشاراً للعديد من الشركات الكبرى في كندا (كاسكادز، اتحاد صناديق ديجاردان) وكذلك في فرنسا والجزائر وتونس والمغرب.
كان عمر أكتوف أيضاً أستاذاً زائراً في العديد من الجامعات في أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، موسعاً بذلك تأثيره خارج الحدود الأمريكية الشمالية. كان عضواً مؤسساً في مركز الإنسانيات والإدارة والعولمة، وعضواً في المجلس العلمي لأتاك كيبيك، وعضواً في اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي الدائم حول الرمزية التنظيمية.
تركزت أعماله البحثية أساساً على نقد معمق للنماذج الاقتصادية النيوليبرالية والإدارة التقليدية الأمريكية، داعياً إلى مقاربة أكثر إنسانية وأخلاقية للتسيير. لقد ندد دون كلل بتسليع العمل والهوس بالربح على حساب الإنسان.
التميز والاعتراف
تم الاعتراف بمساهمات عمر أكتوف في مجال الإدارة من خلال مختلف الجوائز والتقديرات. حصل بشكل خاص على جائزة البحث 1987 من HEC-جامعة مونتريال. كتابه "استراتيجية النعامة" حاز على جائزة أفضل كتاب باللغة الفرنسية في الاقتصاد والإدارة في كيبيك عام 2003. مؤخراً، تم الاعتراف به من قبل مكتبة ومحفوظات كيبيك الوطنية وراديو كندا كواحد من "الشخصيات البارزة في التاريخ الحديث لكيبيك وكندا في مجالي الاقتصاد والأعمال".
التأثير والنفوذ
يمتد تأثير عمر أكتوف إلى ما هو أبعد من الوسط الأكاديمي. شخصية لا غنى عنها في الإدارة الإنسانية، لقد أثر على أجيال من الطلاب والباحثين بتحليلاته النافذة وفكره النقدي. أعماله الرئيسية، مثل "استراتيجية النعامة. ما بعد العولمة، الإدارة والعقلانية الاقتصادية" (2002)، "الإدارة بين التقليد والتجديد" (2006)، و"توقفوا عن الإهدار! إنهاء الاقتصاد والإدارة الأمريكية" (2008)، أصبحت مراجع في مجال الإدارة النقدية.
مدافع متحمس عن العدالة الاجتماعية، كان عمر أكتوف منخرطاً سياسياً أيضاً. كان مرشحاً لاتحاد القوى التقدمية على المستوى الإقليمي وللحزب الديمقراطي الجديد على المستوى الفيدرالي، محققاً نتيجة حوالي 14% في أوتريمون، التي كانت تاريخياً معقلاً ليبرالياً. شارك أيضاً في إطلاق بيان من أجل كيبيك متضامنة.
وفاته في أبريل 2025 أثارت موجة من التكريمات في الجزائر وكيبيك على حد سواء، حيث كان يُعتبر جسراً بين الثقافتين. إرثه الفكري يواصل إلهام أولئك الذين يطمحون إلى إدارة أكثر إنسانية واقتصاد أكثر عدالة.
لمعرفة المزيد
- "توقفوا عن الإهدار! إنهاء الاقتصاد والإدارة الأمريكية"، ليبر، 2008.
- "الإدارة بين التقليد والتجديد"، غايتان مورين، 2006.
- "استراتيجية النعامة. ما بعد العولمة، الإدارة والعقلانية الاقتصادية"، إيكو سوسيتي، 2002.
- "العمل الصناعي ضد الإنسان"، OPU-SNED، 1986.
- الملف الشخصي لعمر أكتوف على ResearchGate